الإجراءات المتبعة لإصدار القرار مساحي

الإجراءات المتبعة لإصدار القرار مساحي

الإجراءات التفصيلية للحصول على القرار المساحي في المملكة العربية السعودية

يُعد القرار المساحي – سواء كان سكنيًا أو تجاريًا – من الوثائق الرسمية الأساسية التي يعتمد عليها النظام العقاري في المملكة العربية السعودية، وهو يمثل الخطوة الأولى والرئيسية نحو أي عملية تطوير عقاري، سواء كانت موجهة للاستخدام الشخصي أو الاستثماري. هذا القرار لا يقتصر فقط على تحديد الحدود والأبعاد الهندسية للعقار بدقة عالية، بل يتجاوز ذلك ليؤكد على ملكية العقار قانونيًا، ويُعد أحد الشروط الجوهرية التي تُطلب في مختلف التعاملات العقارية والإدارية لدى التسجيل العيني او البورصة العقارية او التحاكم في منصة خبرة، مثل إصدار رخص البناء والتوسعة، ونقل الملكية، والتقييم العقاري، وحتى عند البيع والشراء أو تسجيل العقار لدى الجهات الرسمية.

تأتي أهمية القرار المساحي من كونه مرجعًا معتمدًا للجهات الحكومية والمطورين العقاريين والمواطنين على حد سواء، حيث يُسهم في الحد من النزاعات العقارية، ويُوضح حدود الملكيات بشكل لا يقبل اللبس أو التداخل. كما أن امتلاك هذا القرار يُعزز من موثوقية العقار أمام البنوك والمؤسسات التمويلية، ويُسهّل إجراءات الحصول على التمويل العقاري، خاصة في ظل التوسع الكبير الذي يشهده السوق العقاري السعودي في السنوات الأخيرة.

وفي ظل التحول الرقمي الشامل الذي تقوده المملكة ضمن إطار رؤية السعودية 2030، أصبح إصدار القرار المساحي أكثر تطورًا وسهولة من أي وقت مضى. فقد أتاحت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، من خلال المنصة الوطنية للخدمات البلدية "بلدي"، إمكانية تقديم طلبات إصدار القرار المساحي إلكترونيًا، مما قلل من الجهد والوقت، وساهم في رفع مستوى الشفافية والكفاءة في الإجراءات. ولم يعد على المالك أو المستثمر التنقل بين عدة جهات كما كان الحال في السابق، بل يمكنه الآن متابعة جميع الخطوات بشكل مباشر عبر المنصة، من تقديم الطلب وحتى اعتماد القرار من الجهات المختصة.

ويُنظر إلى القرار المساحي اليوم باعتباره ليس مجرد مستند تقني، بل أداة تنظيمية تُساهم في دعم التخطيط العمراني، وتُعزز من جودة تنفيذ المشاريع السكنية والتجارية، وتُسهّل العمل على المهندسين والمكاتب الاستشارية كشركة رشيد العجيان للدراسات و الاستشارات الهندسية . كما أنه يُشكل جزءًا مهمًا من البنية التحتية الرقمية التي تسعى الحكومة إلى تطويرها من أجل تحقيق بيئة عمرانية مستدامة وفعالة.

في هذا المقال الشامل، سنأخذكم في جولة تفصيلية لفهم كل ما يتعلق بإصدار القرار المساحي في المملكة العربية السعودية، بدءًا من التعريف به، مرورًا بالأنواع المختلفة له (سكني وتجاري)، ووصولًا إلى الإجراءات، المتطلبات، وأهميته في مختلف الجوانب العقارية والتنظيمية. كما سنوضح الخطوات العملية للحصول عليه عبر منصة "بلدي"، ونستعرض أبرز التحديات التي قد تواجه المستفيدين، وكيفية التعامل معها لضمان الحصول على القرار بأسرع وقت ممكن وبأعلى درجة من الدقة.

مفهوم القرار المساحي وأهميته

ما هو القرار المساحي؟

القرار المساحي هو وثيقة رسمية معتمدة تصدر عن الجهة البلدية المختصة، وهي توضح بشكل دقيق وموثق المعلومات المساحية لأرض معينة. تتضمن هذه المعلومات عادةً:

1-الموقع الجغرافي الدقيق: إحداثيات (X, Y) أو نظام الإحداثيات العالمي (GPS) لنقاط زوايا الأرض.

2-أبعاد قطعة الأرض: أطوال جميع الأضلاع وحدودها.

3-مساحة الأرض الإجمالية: القيمة المعتمدة للمساحة.

4-الاستعمال المعتمد للأرض: (سكني، تجاري، صناعي، إلخ).

5-الارتدادات والمناسيب: المسافات التي يجب تركها بين المبنى وحدود الأرض، ومستوى الأرض الطبيعي.

6-عرض الشوارع المحيطة: تفاصيل الشوارع المجاورة وخدماتها.

 

لماذا هو ضروري؟

القرار المساحي ليس مجرد ورقة إضافية؛ بل هو أساس العمل الهندسي والقانوني:

-شرط لرخصة البناء: لا يمكن التقدم بطلب رخصة بناء دون قرار مساحي ساري المفعول.

-تحديد الحدود القانونية: يمنع النزاعات المستقبلية حول ملكية وتداخل الأراضي.

-تصميم دقيق: يضمن للمصمم (المهندس) أن التصميم الهندسي للمبنى يطابق الارتدادات والقيود البلدية المطبقة على الأرض.

-التأكد من نظامية الصك: يربط القرار المساحي الصك الشرعي للملكية بقاعدة البيانات البلدية، متأكدًا من أن الصك مُحدَّث ومسجل بشكل صحيح.

القرار المساحي السكني والتجاري 

القرار المساحي، سواء كان سكنيًا أو تجاريًا، هو وثيقة رسمية تُصدرها الجهات الحكومية المختصة، مثل الأمانات (كأمانة منطقة الرياض) أو البلديات الفرعية، عبر المنصة الوطنية للخدمات البلدية "بلدي". وتُعد هذه الوثيقة أداة بالغة الأهمية لكل من المستثمرين والمواطنين، إذ تضمن تحديد حدود الأرض بشكل دقيق من خلال مسح ميداني معتمد، يُوثق في خرائط رسمية تحتوي على معلومات شاملة، تشمل: المساحة الإجمالية بالأمتار المربعة، أبعاد الأرض، موقعها الدقيق باستخدام الإحداثيات الجغرافية، وحدودها مع العقارات المجاورة، إضافة إلى نوع الاستخدام المخصص لها (سكني، تجاري، صناعي، وغيره).

وبالنسبة للمستثمرين، فإن القرار المساحي يُمثل خطوة أساسية تُمكنهم من تقييم الأرض بدقة، والتأكد من صلاحيتها لمشاريعهم الاستثمارية، وضمان توافقها مع أنظمة التخطيط والبناء. أما للمواطنين، فهو يُشكل ضمانًا قانونيًا يُحافظ على حقوقهم، ويمنع النزاعات المستقبلية مع الجيران، ويُسهل إجراءات استخراج التراخيص أو البيع والشراء. لذلك، فإن امتلاك هذا القرار منذ البداية يُعد استثمارًا ذكيًا في استقرار العقار وسلامة الإجراءات النظامية المرتبطة به.

أهمية القرار المساحي السكني

-تحديد الملكية: يعتبر القرار المساحي هو الدليل القانوني على ملكية العقار، ويحمي حقوق المالك.

-تسجيل العقار: لا يمكن تسجيل العقار في السجل العقاري إلا بعد الحصول على القرار المساحي.

-الحصول على التراخيص: يعد القرار المساحي شرطًا أساسيًا للحصول على تراخيص البناء والتوسعة.

-البيع والشراء: يسهل القرار المساحي عملية بيع وشراء العقارات، ويضمن حقوق المشتري والبائع.

-الاستفادة من القروض: يطلب البنوك والمؤسسات المالية عادةً تقديم القرار المساحي كضمان معلوماتي عن تفاصيل العقار للحصول على قروض عقارية.

أهمية القرار المساحي في القطاع التجاري

يُعتبر القرار المساحي التجاري حجر الزاوية للعديد من الأنشطة الاقتصادية، ومن أهميته:

1-شرط أساسي للتراخيص: يعد القرار المساحي شرطًا أساسيًا للحصول على تراخيص البناء والتوسعة للمنشآت التجارية ولا يمكن الحصول على رخصة بناء أو مزاولة نشاط تجاري على قطعة أرض إلا بعد تقديم قرار مساحي سارٍ المفعول.

2-ضمان للمستثمرين: يوفر للمستثمر أو المشتري تأكيداً على صحة مساحة العقار وحدوده، مما يقلل من مخاطر الاحتيال أو الخلافات.

3-أساس للتقييم العقاري: تُستخدم البيانات الواردة في القرار المساحي كأساس لتقييم قيمة العقار، وهو أمر حيوي في معاملات الرهن والتمويل.

4-تسهيل المعاملات العقارية: يُسهل عمليات البيع والشراء والرهن حيث يُثبت أن العقار مسجل بشكل صحيح ومطابق للأنظمة.

5-تحديد الملكية: يعتبر القرار المساحي هو الدليل القانوني على ملكية العقار التجاري، ويحمي حقوق المالك.

6-تسجيل العقار: لا يمكن تسجيل العقار التجاري في السجل العقاري إلا بعد الحصول على القرار المساحي.

7-التقييم العقاري: يستخدم القرار المساحي في تقييم قيمة العقار التجاري بدقة.

 

الشروط الأساسية للحصول على القرار المساحي السكني

لضمان سلاسة وسرعة الإجراءات، يجب على المالك أو من ينوب عنه استيفاء مجموعة من الشروط والمتطلبات الأساسية قبل الشروع في تقديم الطلب. يمكن تلخيص هذه الشروط في النقاط التالية:

1-صك ملكية ساري المفعول: يجب أن يكون لدى المالك صك إلكتروني حديث للعقار صادر من وزارة العدل. هذا الصك هو الوثيقة القانونية التي تثبت ملكيته للأرض. في حال كان الصك ورقيًا، يجب أولاً تحديثه وإصدار صك إلكتروني عبر منصة "ناجز".

2-التعاقد مع مكتب هندسي معتمد: لا يمكن للمالك تقديم الطلب مباشرة، بل يجب عليه تفويض مكتب هندسي أو مساح معتمد ومصنف لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان. هذا المكتب هو الجهة المسؤولة عن رفع الطلب، وإجراء المسح الميداني، وإعداد المخططات الفنية اللازمة.

3-تسجيل في منصة "بلدي": يجب أن يكون المالك والمكتب الهندسي المعتمد مسجلين ولديهما حسابات فعالة في منصة "بلدي" لإدارة الطلب إلكترونياً.

4-سلامة العقار من المخالفات: يجب ألا يكون على العقار أي مخالفات تنظيمية أو قانونية سابقة. في حال وجود أي تعديات على الأراضي المجاورة أو مخالفات في البناء، يجب حلها قبل تقديم طلب القرار المساحي.

5-سداد الرسوم المقررة: يجب سداد الرسوم الحكومية المترتبة على الخدمة. تختلف الرسوم بناءً على مساحة الأرض وتضاف إليها تكاليف أتعاب المكتب الهندسي.

الشروط الأساسية للحصول على القرار المساحي التجاري

1-ملكية العقار: يجب أن يكون مقدم الطلب هو المالك الشرعي للعقار التجاري او الوكيل.

2-وجود صك ملكية: يجب أن يكون هناك صك ملكية ساري المفعول للعقار.

3-عدم وجود مخالفات: يجب أن يكون العقار خاليًا من أي مخالفات بلدية أو قانونية.

4-دفع الرسوم: يجب دفع الرسوم المقررة لإصدار القرار المساحي.

5-تعيين مكتب هندسي معتمد: يجب على المالك تفويض مكتب هندسي مرخص ومعتمد من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لإتمام الإجراءات المساحية عبر المنصة. هذا المكتب هو الجهة المسؤولة عن رفع البيانات وإحداثيات الأرض بدقة.

 

 

الإجراءات التفصيلية للحصول على القرار المساحي (عبر منصة بلدي)

تتم عملية استخراج القرار المساحي بالكامل تقريبًا عبر منصة بلدي وتمر بعدة مراحل مفصلة:

المرحلة الأولى: تفويض المكتب الهندسي وتقديم الطلب

1-تسجيل الدخول على منصة بلدي: يدخل المالك أو المكتب الهندسي المفوض إلى المنصة باستخدام بيانات النفاذ الوطني الموحد (أبشر).

2-اختيار خدمة "القرار المساحي": من قائمة الخدمات الإلكترونية، يختار المستخدم خدمة إصدار "القرار المساحي".

3-إدخال بيانات الصك: يتم إدخال رقم الصك وتاريخه ورقم الهوية أو السجل التجاري للمالك. تقوم المنصة تلقائيًا بالاستعلام عن الصك وربطه ببيانات وزارة العدل.

4-اختيار المكتب الهندسي المفوض: يقوم المالك بتفويض مكتب هندسي معتمد من خلال المنصة ليقوم باستكمال الإجراءات المساحية.

المرحلة الثانية: الرفع المساحي الميداني وتدقيق البيانات (دور المكتب الهندسي)

بعد تفويض المكتب الهندسي، يبدأ دور المكتب بالعمل الفني:

1-المسح الميداني: يقوم مسّاحون متخصصون من المكتب الهندسي بالانتقال إلى موقع الأرض وإجراء الرفع المساحي الميداني باستخدام أجهزة المساحة الدقيقة (مثل محطات الرصد الشاملة وأجهزة GPS عالية الدقة).

-هدف الرفع: هو تحديد الإحداثيات الدقيقة لجميع زوايا الأرض (النقاط الحدودية) وفقًا لنظام الإحداثيات المعتمد لدى الجهة البلدية (عادةً النظام الوطني).

-تحديد الخدمات: يتم أيضًا رصد وتوثيق مواقع الخدمات العامة (مثل أعمدة الكهرباء، شبكات المياه، والصرف الصحي) والشوارع المحيطة بالملك.

2-إدخال الإحداثيات ورفعها: يقوم المكتب الهندسي بإدخال الإحداثيات التي تم رصدها ميدانيًا إلى النظام الإلكتروني لمنصة "بلدي".

3-مطابقة الصك: تتم عملية مطابقة الحدود بين ما هو مسجل في الصك الإلكتروني وما تم رصده في الطبيعة.

-في حال التطابق: يستمر المكتب في رفع الطلب.

-في حال عدم التطابق (وجود اختلاف): يجب على المالك تصحيح الصك لدى وزارة العدل قبل المضي قدمًا، وهي عملية تتطلب إثباتًا رسميًا للحدود.

المرحلة الثالثة: التدقيق البلدي وإصدار القرار

تنتقل مسؤولية التدقيق من المكتب الهندسي إلى الجهة البلدية المختصة (أمانة المنطقة أو البلدية الفرعية):

1-التدقيق الهندسي والمساحي: يقوم فنيين ومهندسين الأمانة بمراجعة البيانات المرفوعة من المكتب الهندسي. يركز التدقيق على:

-دقة الإحداثيات: التحقق من صحة النقاط المرفوعة.

-المطابقة مع الكروكي التنظيمي: التأكد من توافق حدود الأرض مع المخطط المعتمد للمنطقة.

-القيود التخطيطية: مراجعة الارتدادات المطبقة، نسبة البناء المسموح بها، الارتفاعات، والاستعمال المعتمد للأرض وفقًا للأنظمة البلدية.

2-سداد الرسوم: في حال اعتماد الطلب ومطابقته لكافة الاشتراطات، يتم إصدار فاتورة إلكترونية لرسوم القرار المساحي. يجب على المالك سداد هذه الرسوم خلال المدة المحددة.

3-إصدار القرار المساحي: بعد سداد الرسوم، يتم إصدار القرار المساحي بشكل إلكتروني ورسمي عبر منصة "بلدي". يكون القرار موقَّعًا إلكترونيًا وموثَّقًا ومتاحًا للمالك والمكتب الهندسي.

أهمية بيانات القرار المساحي في خطوات البناء اللاحقة

القرار المساحي ليس نهاية الإجراءات، بل هو نقطة الانطلاق الأساسية:

-تصميم المخططات الهندسية: يستخدم المهندس المعماري القرار المساحي كمرجع أساسي لتصميم المبنى، مع الالتزام الصارم بالارتدادات ونسبة البناء والارتفاعات المذكورة فيه.

-طلب رخصة البناء: يُرفق القرار المساحي (وهو يُربط تلقائيًا بالنظام في خدمة رخصة البناء) كوثيقة أساسية عند التقديم لطلب رخصة البناء.

-تنفيذ البناء (التوقيع المساحي): عند البدء بالتنفيذ، يقوم المكتب الهندسي بالإشراف على التوقيع المساحي (توقيع المبنى على الطبيعة) بناءً على الإحداثيات المذكورة في القرار المساحي لضمان أن يكون المبنى ضمن حدود الملكية المعتمدة تمامًا دون تعدٍ.

مدة إصدار القرار المساحي التجاري

تختلف مدة إصدار القرار المساحي التجاري حسب حجم العقار وكمية العمل المطلوبة، ولكنها عادة ما تتراوح بين أسبوعين إلى شهر.

صلاحية القرار المساحي

تُحدد مدة صلاحية القرار المساحي بـ 3 سنوات من تاريخ إصداره. في حال انتهاء الصلاحية أو الحاجة لتعديل البيانات، يجب تقديم طلب جديد وإعادة الإجراءات.

أهمية اختيار الشركات الهندسية ذات الخبرة ومكتب مساحة معتمد

يجب على مالك العقار اختيار شركة استشارات هندسية معتمدة ومرخصة من الجهات الحكومية المختصة كشركة رشيد العجيان للدراسات والاستشارات الهندسية لإجراء المسح الميداني وإعداد الخرائط. كما يضمن اختيار الشركات الهندسية المعتمدة الحصول على قرار مساحي دقيق وسريع وذلك من خلال وجود الطاقم الهندسي و المختص بأعمال المساحة والاجهزة اللازمة كجهاز الجي بي اس GPS. بالاضافة الى الخبرة في التعامل مع المشاكل التي من الممكن مواجهتها مثل التداخلات العقارية او المساحة او الاطوال او مقارنة بيانات الصك مع الطبيعة و يفية المرجعية النظامية والمعالجات اللازمة.

نصائح للحصول على القرار المساحي

-التأكد من صحة المستندات: يجب التأكد من صحة جميع المستندات المقدمة لتجنب أي تأخير في إصدار القرار.

-التواصل مع منصة بلدي: يجب التواصل مع الجهة المختصة منصة "بلدي"بشكل دوري لمتابعة سير إجراءات الطلب.

-الاستعانة بمكتب مساحة: يفضل الاستعانة بمكتب مساحة معتمد ومتخصص لتسهيل الإجراءات.

-دفع الرسوم في الوقت المحدد: يجب دفع الرسوم المقررة في الوقت المحدد لتجنب أي تأخير في إصدار القرار المساحي.

الفرق بين القرار المساحي السكني والتجاري

على الرغم من وجود تشابه كبير بين إجراءات إصدار القرار المساحي السكني والتجاري، إلا أن هناك بعض الفروق الطفيفة، مثل:

-الغرض من العقار: يختلف الغرض من العقار، مما يؤثر على بعض الإجراءات والمتطلبات.

-الاشتراطات البلدية: تختلف الاشتراطات البلدية لكل نوع من العقارات.

-الرسوم: قد تختلف قيمة الرسوم المطلوبة لإصدار القرار المساحي.

التحديات الشائعة وكيفية التغلب عليها

1-عدم تحديث الصك (صك ورقي)

-يجب تحويل الصك من ورقي إلى إلكتروني عبر خدمة "إفراغ العقار وتوثيق الصكوك" لدى وزارة العدل قبل التقديم على بلدي.

2-اختلاف الحدود بين الصك والطبيعة

-يتطلب ذلك تصحيح الصك بالتعاون مع مكتب هندسي مختص ومراجعة المحكمة أو كتابة العدل (أو الجهات المعتمدة) لتعديل البيانات وتوثيق الحدود الجديدة بوضوح.

3-عدم وضوح الحدود (أراضٍ فضاء)

-يتطلب مسحًا ميدانيًا دقيقًا من مكتب هندسي محترف مع الاستعانة بالوثائق القديمة أو المخططات المجاورة.

4-تأخر التدقيق البلدي

-يجب متابعة حالة الطلب بشكل دوري عبر منصة "بلدي" والتواصل مع المكتب الهندسي لمتابعة الملاحظات في حال وجودها.

 

 

في الختام، يُعد إصدار القرار المساحي – سواء كان سكنيًا أو تجاريًا – خطوة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في دورة حياة أي مشروع عقاري داخل المملكة العربية السعودية. فهو لا يضمن فقط إثبات وتوثيق حدود الملكية بدقة، بل يُسهّل العديد من الإجراءات النظامية المرتبطة بالعقار، مثل استخراج التراخيص، والبيع والشراء، والتطوير العمراني وفقًا للأنظمة المعتمدة.

وبفضل التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، أصبحت عملية الحصول على القرار المساحي أكثر كفاءة وشفافية من خلال المنصة الوطنية "بلدي"، ما أتاح للمستثمرين والمواطنين تنفيذ الإجراءات إلكترونيًا دون الحاجة إلى مراجعة عدد من الجهات. ومع اتباع الخطوات الصحيحة، مثل تفويض مكتب هندسي معتمد والتأكد من مطابقة الصك الإلكتروني للواقع، يمكن الحصول على القرار بسلاسة وفي وقت قصير، مما يمكّن المالك من الانتقال إلى المراحل التالية من التصميم، البناء أو الاستثمار بكل ثقة ووضوح.

ويُعتبر هذا القرار من أهم الأدوات التي تُسهم في حفظ الحقوق العقارية، ومنع النزاعات المستقبلية، وتحقيق تخطيط حضري متكامل ومستدام. لذلك، فإن الحرص على إصداره يُعد خطوة ذكية لكل من يخطط لتملك أو تطوير عقار في المملكة.

لمزيد من المعلومات حول الإجراءات العقارية، يمكنك أيضًا الاطلاع على مقالنا: "تحديث الصك الإلكتروني عبر ناجز"، والذي يُكمل الصورة حول توثيق الملكيات في المنصات الرقمية الرسمية.

يمكنك التواصل معنا عبر موقعنا الالكتروني او الاتصال بنا لطلب استشارة مجانية)  

 

0

تحدث معنا

اتصل بنا الان